الكورونا تتسبب في شنّ حملة معادية للمسلمين في الهند
اليوم الجمعة الموافق 3 إبريل - تم شنّ حملة ضد المسلمين في الهند، وذلك بسبب فعاليات دينية نظمتها جماعة إسلامية، وهي ما أسفرت عن تفشي موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند. وذلك كان بعد أن أعلنت السلطات ارتباط أكثر من 300 حالة إصابة بالفيروس بالفعاليات التي نظمتها جماعة التبليغ في المساجد، وظهرت وسوم على موقع تويتر معادية للمسلمين في الهند.
وقالت المؤرخة، رانا سافي، بدلًأ من الحجر الصحي بسبب كورونا، ينبغي أن يكون عندنا الحجر بسبب الكراهية". وبالنسبة للفعاليات التي أُقيمت، والتي شارك فيها آلاف المسلمين من الهند ودول أخرى، هي كانت من قبل جماعة التبليغ التي يوجد مقرها الرئيسي في منطقة نظام الدين بالعاصمة الهندية نيودلهي.
اولًا، لا يزال المسؤولون يحاولون التعرف على مَن شارك في تلك الفعاليات، وأيضًا مَن تواصلوا معهم للحد من انتشار حالات الإصابة بالفيروس. لكن حالات الإصابة المرتبطة مباشرة بالفعاليات والتي هي المتسببة فيها، ارتفعت بشكل مطرد مؤخرًا. وعندما تداولت وسائل الإعلام تفاصيل ما حدث، بدأ رواد موقع تويتر في تداول وسوم معادية للمسلمين من بينها، #CoronaJihad و #NizamuddinIdiots.
وقال عالم الاجتماع، شيف فيسفاناثان، علينا أن نلتزم بالعلمانية، و لا ينبغي للمجموعات الدينية أن تعقد فعاليات دينية معتقدة أن الدين وحده هو السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة. وانتشرت صور معادية للمسلمين، وروجت إحداها لفكرة الصين هي "منتجة" الفيروس، والمسلمون "موزعون" له.
ويعتقد مسؤولون أن العدوى انتشرت بسبب مشاركة أجانب في الفعاليات، ومن بينهم وعاظ من عدة بلدان مثل إندونيسيا، وماليزيا، وبنغلاديش، وقيرغيزستان. ووصف مختار عباس نقبي، وزير في الحزب الحاكم في الهند، بهارتيا جاناتا، ما حدث بأنه بمثابة "جريمة لحركة طالبان".
بث التلفزيون الهندي عناوين من قبيل "أنقذوا البلد من جهاد كورونا" و "مَن هو الحرامي في نظام الدين" (منطقة نظام الدين توجد بالعاصمة الهندية حيث عُقِدت الفعاليات)، وأيضًا كثيرًا ما تُنتقد قنوات تلفزيونية في الهند بسبب الترويج لخطاب مثير للانقسام. وقد أقلقت هذه التطورات المسلمين، وخصوصًا أنها جاءت في أعقاب اشتباكات عنيفة بين مسلمين وهندوس.
ولفت البعض إلى أن فعاليات مماثلة قد نُظمت أيضا في الهند مؤخرًا. ًأفقد شارك يوجي أديتياناث، الوزير الأول في ولاية أوتار براديش، في احتفالا هندوسيًا، وذلك بعد يوم واحد فقط من قرار الحكومة لفرض حالة إغلاق تام.
،ويذكر، أنه قد خضع 40000 شخص في 20 قرية للحجر الصحي في ولاية البنجاب وذلك بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا، و يُعتقد أنها مرتبطة بواعظ سيخي عاد من رحلة قادته إلى إيطاليا وألمانيا، وقد تجاهل هذا الواعظ نصائح بشأن الحجر الصحي الذاتي.
ويذكر أن يوم 13 مارس، حظرت الحكومة الهندية كل التجمعات التي يزيد المشاركون فيها عن 200 شخص، ولذلك أصبح هناك حالة من الغضب في الهند إزاء الفعاليات الدينية التي نُظمت، وأسفرت عن انتشار أكبر لفيروس كورونا في الهند ، وذلك على الرغم من الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها، للحد من انتشار الوباء.