تفرض الإمارات أول حظر تجول كامل بسبب الكورونا
يوم الثلاثاء الموافق 31 مارس - فرضت اليوم الحكومة الإماراتية أول حظر تجول كامل في الإمارات في دبي، وهذا الحظر ينطبق على أسواق الذهب والعطارة الشهيرة و يلزمهم بإقفال محالهم بشكل كامل، وذلك منعًا للتجمعات والازدحام المعروف في هذه المناطق، وأيضًا لبدء عمليات تعقيم وتطهير المنطقة التي دائمًا ما تمتليء بالسائحين والمواطنين.
أيضًا مدت الإمارات حظر التجول بجميع أنحاء البلاد من الصباح و حتى المساء إلى 5 إبريل، وذلك من أجل استكمال جهود الدولة في تعقيم وتطهير الشوارع والمناطق المختلفة. لكن دبي أعلنت متأخرًا فرض حظر التجول على منطقة الراس، وكان ذلك بالأمس الاثنين الموافق 30 مارس، ويستمر هذا الحظر حتى أسبوعين ويبدء العمل به اعتبارًا من اليوم الثلاثاء الموافق 31 مارس.
وكانت ردود أفعال المواطنين في منطقة الراس إيجابية بعد فرض حظر التجول، حيث قال تاجر أرز يعمل في الراس لكنه يسكن في إمارة الشارقة "سعيد لأنهم يفعلون ذلك، فهذا لحمايتنا"، وأضاف التاجر أنه يباشر عمله الآن من خلال الإنترنت.
من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دبي لمكافحة وباء الكورونا، إغلاق مداخل الطريق الرئيسي إلى الراس، وأوقفت حركة النقل العام إلى المنطقة المتاخمة لخور دبي، وذلك حيث مُنعت السفن من نقل البضائع بين دبي وإيران التي تعد مركزًا إقليميًا لتفشي الفيروس.
ونشر المكتب الإعلامي لحكومة دبي على تويتر، أن هيئة الصحة في دبي ستلبي الاحتياجات الأساسية لسكان الراس.
ويذكر أن الإمارات أكدت 611 وجود حالة إصابة بفيروس كورونا و5 وفيات. وتجاوز إجمالي عدد الإصابات في دول الخليج الست 3700 حالة و18 وفاة.
قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تصريحات له نشرتها وسائل الإعلام الحكومية "لن نتهاون فيما يمس حياة أهلنا ومجتمعنا الذين هم أمانة في أعناقنا من مواطنين ومقيمين، وفي الوقت نفسه لن نوقف عجلة التنمية والاقتصاد وستستمر بحكمة وحذر حتى تمر هذه المرحلة وتعود البلد أقوى من السابق".
أما في دولة الكويت فقد نشرت صحيفة يوم الثلاثاء تصريح عن وزير الصحة باسل الصباح، قائلًأ فيه أن الصورة ستتضح أكثر مع بداية شهر يونيو في حال التزام الجميع من مواطنين ومقيمين بالإرشادات الصحية والإجراءات الاحترازية. مع العلم أن الكويت كانت أول دولة خليجية توقف رحلات الطيران للمسافرين وتفرض حظر تجول جزئيًا على مواطنيها مقيميها.
وفي تصريحات الصباح لجريدة الراي، قال فيه "إذا استمر استقرار الإصابات والسيطرة الصحية على الفيروس فإن التخفيف التدريجي للإجراءات الراهنة آت، وقد تعود الحياة خطوة بعد خطوة، ولكن إذا تزايد معدل الانتشار فإن العودة للحياة الطبيعية ستكون مؤجلة، ولا نستبعد أن يقرر مجلس الوزراء الحظر الكامل للتجول حرصًا على ضبط انتشار الوباء بين الناس".
ويذكر أن دولة الكويت قد سجلت 266 حالة إصابة، أما السعودية فقد تجاوز عدد الحالات لديها 1400 حالة وشهدت المملكة ثماني حالات وفاة. أيضًا قامت المملكة العربية السعودية بتوسيع أول تقييد للحركة قامت به بسبب فيروس كورونا من القطيف بشرق البلاد إلى عدة أحياء في بعض المدن الرئيسية وفرضت حظر تجوال جزئي بأنحاء البلاد.